الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ماهر السنوسي (نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم): لو كنت معنيّا بحكاية «الشقّة المفروشة» لرفعت قضيّة ضدّ من شوّه سمعتي..

نشر في  09 أفريل 2014  (11:18)

إذا كان هناك حكم له ذرّة من «الرجوليّة» فليفضح العضو الجامعي الذي تدخّل في عمله..
نعم ثمّة تململ وغضب من بعض الفرق على الجامعة..
استقالة شهاب بلخيرية ظاهرها أسباب عائليّة، واللّه أعلم بباطنها..
عن أيّ كرة سنتحدّث وبعض المسيّرين كرّسوا ظاهرة «نربح بالبونية في بلادي»..!
زياد التلمساني تتوفّر فيه شروط رئاسة الجامعة..
أدعو لطفي عبد الناظر إلى الاعتذار تفاديا لإشعال النّار..


ماذا يحدث في المكتب الجامعي، شهاب بلخيريّة استقال، كما هناك حديث عن رغبة البعض الآخر في النّسج على منواله مثلما هو حال حنان السّليمي، فضلا عن تصدّعات أخرى، فماذا تقول في هذا الشأن؟
بالنسبة لشهاب بلخيرية الذي قدّم العديد من الخدمات للمكتب الجامعي الحالي على كلّ المستويات، شكّلت استقالته صدمة كبيرة بالنسبة لي وهو ما دفعني للجلوس إليه بصفته صديقي، بحثا عن دوافع هذه الاستقالة وهو الذي أرجعها الى أسباب عائلية.. نعم هذا ما قاله لي شهاب ظاهريّا لكن الله أعلم ما بالباطن.
وأقول ذلك لأنّ الأرجح أنّ هناك أسباب أخرى لا يعرفها إلاّ شهاب بلخيريّة..
أمّا بخصوص التصدّع المتحدّث عنه، فلا وجود له في المكتب الجامعي الذي يحسب لأعضائه أنهم حتى في حالات الاختلاف في الآراء يتواصلون بشكل جيّد وفي كنف الإحترام..
بعيدا عن حكاية الباطن والظاهر، يتردّد لدى المقربّين من شهاب بلخيريّة أنّ هذا الأخير فرّ بجلده من ديكتاتوريّة وديع الجريء؟
ليعلم الجميع أنّي كنائب أوّل لرئيس الجامعة شأني شأن كلّ الاعضاء، لا نقبل بسياسة الدّيكتاتوريّة في صلب الجامعة ومهما كان مأتاها، كما نرفض قرارات الرّجل الواحد، لأنّ كلّ طرف منّا عنده مستواه وسمعته وبالتالي لا سبيل لتداخل الأدوار وكلانا مطالب باحترام المسؤولية المكلّف بها.
علاوة على ذلك أعترف أيضا أنّ القرارات في الجامعة تنقسم الى نوعين، أوّلا هناك قرارات تخصّ الإدارة اليوميّة للجامعة وهي من مشمولات الرّئيس كما هو شأن الشركات التّجارية، حيث نجد مجلس إدارة يسيّر أعماله اليوميّة الرّئيس المدير العام، لكن مجلس الإدارة يبقى في الآن ذاته هو «عرف» المدير العام، وهو مايعني في هذه الحالة أن المكتب الجامعي لكرة القدم هو «عرف» وديع الجريء الذي يبقى أحببنا أم كرهنا هو صاحب القرارات اليوميّة ويجب على الأعضاء احترام نفوذه، وبالمناسبة أقول أنّ من لا يقبل نبفون رئيس الجامعة في التّسيير اليومي فما عليه إلاّ تقديم قائمة جديدة ويكون هو رئيسها..
لم تحدّثنا عن النوعية الثانية من القرارات؟
النوعيّة الثانية من القرارت هي التي تخصّ القرارت الهامة والتي تتعلّق بالمستقبل ، وفي هذا السياق أقول علنا إنّ وديع الجريء يضع كلّ الملفّات على طاولة النقاش ويتشاور معنا، لتكون النتيجة بموافقة الجميع، وهو ما يعني أن نجاح أو فشل المكتب الجامعي في بعض القرارات تتحمّله المجموعة ككلّ ولا فرد دون آخر..
سي ماهر، معذرة، هناك بعض وسائل الإعلام أصبحت تشكّك حتّى في أخلاقيات بعض أعضاء الجامعة، انطلاقا من حكاية «الشقّة المفروشة» التي قيل وإن رئيس الجامعة يتردّد عليها رفقة أحد أعضائه، ألا تحرجكم وتزعجكم مثل هذه الأشياء؟
صراحة لقد كنّا على علم بمثل هذه الأخبار وقد تحدّثنا كأعضاء جامعة مع الرّئيس بخصوص حكاية «الشقّة المفروشة»، لكن وديع الجريء اعتبر هذه الاتّهامات سخيفة وخيّر عدم تقديم شكوى جزائيّة رغم أنّ ما قيل مسّ شخصه ومحيطه العائلي، علما وأنّ رئيس الجامعة علّل هذا الرّفض بكونه طيلة حياته لم يقاض صحفيا واحدا، لذلك فضّل هذه المرّة أيضا عدم مخالفة مبادئه والنزول إلى ساحات القضاء من أجل كلام «فارغ»..
وأنا من موقعي كنائب رئيس جامعة أعترف أنّ أخطر ما في هذه الاتّهامات أنّها ستساهم في هروب المسؤولين «النّظاف» من التّسيير الرياضي في شتّى المواقع والهياكل ليقين هؤلاء أنّ النّقد تجاوز الخطوط الحمراء وأصبح يمسّ الحياة الشخصيّة للأفراد، وها أنّنا سمعنا اليوم الحديث عن «شقّة مفروشة» وغدا لا ندري ما سنسمع..
صراحة ألم تقلقك كنائب رئيس حكاية هذه الشقّة؟
ما أقلقني أنّنا كيف وصلنا إلى هذا المستوى المتدنّي من الاتّهامات، خاصّة وأنّي أدرك جيدّا المستوى الأخلاقي لرئيس الجامعة الذي لا أخاله يقدم على هذه الأفعال.. وما أحزنني أيضا هو أنّه كيف وقعت متابعة هذه الأخبار تلفزيّا وهو ما يؤكد لي أن هناك سوء نيّة..
أتريد القول إنّ هناك أطراف تقف وراء ترويج هذا الخبر لزعزعة المكتب الجامعي؟
نعم.. هذا أكيد وما حصل ليس بريئا وبالمناسبة أدعو بعض الصحفيّين بعدم الانسياق وراء ضرب الأشخاص بوسائل لا أخلاقيّة تمسّ بأعراضهم وشرفهم..
هل يمكن أن نجزم أنّ ما حصل هو إفرازات الفوضى التي حلّت بعد الثورة؟
للأسف هناك أطراف لم تفهم بعد ما معنى حريّة التّعبير التّي تبقى حقّا مشروعا، لكن المؤكد أيضا أن هذه الحرية تحكمها نواميس وأخلاقيات وقوانين أصبحنا نتعدّ عليها لأغراض غير بريئة.
في ظلّ رفض وديع الجريء متابعة خصومه قضائيّا، ألا ترى أنه بإمكان البعض تأويل الأمر والإدّعاء بما مفاده أن سكوت رئيس الجامعة فيه تأكيد عمّا يقال؟
شخصيّا أرى أنّ مثل هذه التأويلات إن حصلت فإنّها مبنية على السّخافة، لكن من جهتي أعترف كرجل قانون أنّه لو حصل لي ما حصل لوديع الجريء لن أسكت ولقمت بالإجراءات القانونيّة لكن رئيس الجامعة رفض إعطاء الموضوع حجما أكبر من حجمه وتفادى تشويه الميدان الإعلامي خاصّة وأنّ عواقب هذه الإتّهام هي عقوبة سالبة للحريّة..
نفهم أنّ وديع الجريء تحمّل تبعات ما قيل بشأنه ورفض التصعيد وتأويل المسألة؟
نعم رئيس الجامعة تألّم كثيرا ممّا اتّهم به، لكنّه خيّر عدم التردّد على مكتب السيد وكيل الجمهورية ودخول قاعات المحاكم الجزائيّة..
يتردّد أنّ هناك أندية سحبت ثقتها منكم، ألهذا الحدّ اهتزّت صورة المكتب الجامعي؟
لن ندّعي أن مسيرتنا ورديّة في المكتب الجامعي وأنّ الحياة جميلة بين الأندية والجامعة، نعم هناك تململ وغضب من بعض الفرق وسبب ذلك هو القرارات التحكيمية وأخطاء الحكّام، وهو ما يجعل الحكام والمكتب الجامعي بمثابة كبش الفداء في مثل هذه المسائل، كما أقول إنّني علمت بوجود قائمة يحرّكها أصحابها، دفعا لبعض الأندية لسحب ثقتها من الجامعة، وإن صحّ هذا الكلام وتوضحّت نيّة بعض الفرق تجاه الجامعة فأنا من موقعي كنائب لوديع الجريء أقول: «من فم البير ولا من قاعو» لأنّنا «مناش متاح تطييح قدر» بل نحن من فئة المسيّرين المحترمين على غرار السّادة حمادي بوصبيع وفريد عبّاس وحمّودة بن عمّار وعزّوز لصرم والمرحوم حسّان بلخوجة وغيرهم..
نفهم أنّكم غير متشبّثين بالمناصب؟
عن أيّ مناصب تتحدّث؟.. فهل نحن بصدد جني منافع من الجامعة حتى نتشبّث بالكراسي؟.. ليعلم الجميع أنّنا جئنا لخدمة الكرة التونسية لمدة 4 سنوات وإذا ما شعرنا بأيّ إهتزاز وغياب الثقة لدى الأندية فسنعلن الرحيل من تلقاء أنفسنا وسنسلّم المشعل لمن سيأتي بعدنا..
في هذا السياق تمّ تداول اسم فريقي النجم الساحلي والنادي الصفاقسي كراغبين في سحب الثقة من الجامعة، فما حقيقة ذلك؟
لن أجزم أن ما تردّد إشاعات أو حقيقة، فالمهمّ بالنسبة لنا كجامعة أنّه لم تصلنا أشياء من هذا القبيل لا من النجم الساحلي ولا من النادي الصفاقسي الذي كان على رئيسه ألاّ يصدر تلك التصريحات غير المقبولة تجاه الجامعة مهما كانت أخطاء الحكام سواء وجدت أو لم توجد.. في الموسم الفارط صرّح لطفي عبد الناظر بقوله «بطولة العار» ثمّ عارض هذه المرّة تعيين الحكم سليم الجديدي قبل أن يتهجّم على الجامعة قائلا :« المكتب الجامعي قهر الناس»..
وبالمناسبة أدعو السيد لطفي عبد الناظر الى مراجعة نفسه وسحب مثل هذه التصريحات التي تشرّع للعنف والإعتذار من المكتب الجامعي.
قلت إن الحكام عادة ما يكونون بمثابة «كبش فداء» أتريد إيهامنا أنّ الطّقس جميل في ميدان التّحكيم؟
لا، لم أقصد ذلك، فأداء الحكام كان مهزوزا في عديد المباريات، وبعضهم أصدروا قرارات ظالمة في حقّ أندية ما، لكن لنكن واقعيّين في أيّ ظروف يحكّم الحكّام، أنظروا كيف أنّ بعض رؤساء الأندية يسمحون للدخلاء بالنزول إلى حافة الميدان لتهديد وترهيب الحكّام؟
في كلمة، الحكم هو إنسان في المقام الأوّل وعلينا كلّ من موقعه أن نوفّر له الأرضية السليمة للعمل ثم لنحاسبه بصرامة إن تثبت تجاوزاته بالحجة والدليل.
أنتم كأعضاء جامعة متّهمون بالتدخل في التعيينات وإعطاء الإملاءات لبعض الحكام، فبما تردّ؟
إذا كان هناك حكم واحد يمتلك الرجولة والشهامة والجرأة فليخرج للعموم ويفضح أيّ عضور جامعي إتّصل به وأعطاه إملاءات أو سلّط عليه ضغوطات..
نعم أطالب بالصّوت العالي أي حكم بأن يفضح من إتّصل به ليساهم من موقعه في تطهير التحكيم والكرة التونسية.
رئيس الجامعة متّهم أيضا بخدمة كلّ من الترجي الرياضي وفريقه الامّ اتحاد بنقردان على حساب البقيّة؟
وفي الموسم الفارط قالوا إن وديع الجريء بصفته درس وعمل كطبيب في صفاقس خدم «السي.. آس.. آس» ليرفع لقب البطولة.. صدّقني كل ما يقال إشاعات من وحي خيال أصحابها وحتى فريقه الأمّ اتحاد بنقردان من ضمن مسؤوليه من يقول إن وجود وديع الجريء كرئيس الجامعة عاد بالمضرّة على الفريق، فمن نصدّق إذن؟
ماهي احترازاتك على كرة القدم التونسية؟
بربّك عن أيّ كرة سنتحدّث وبعض المسيّرين يكرّسون شعار: «نربح بالبونية في بلادي».. هل بهذه العقليّة وهذا المنطق سننهض بكرة القدم وتصبح لنا بطولة قويّة ونعدّ منتخبا قويّا؟ أين التكوين في الاندية؟ أين الملاعب التي تصلح لتعاطي كرة القدم؟ أين البرامج؟ أين التجهيزات الرياضية؟ أين التمويل؟ وأين وأين؟ في كلمة، كرتنا مبنية على أسس غالطة وناقوس الخطر دقّ منذ سنوات كما قلت ذلك يومين بعد إنتخاب هذا المكتب الجامعي، نعم كرتنا تقبع في أسفل السافلين لأن الاندية والتحكيم والجامعة والرابطات واللّجان تعمل دون تصوّر عام وبعقلية كلّ «نهار ونهارو»..
لذلك أقول إنه آن الأوان ليجلس كلّ من يهمّهم الشأن الكروي في البلاد على طاولة واحدة من أجل دراسة الوضع بهدوء وتحديد الأمراض التي تستوجب العلاج العاجل..
وما هو دور الجامعة إذن؟
قبل الردّ عن هذا السؤال، دعني أقول إن إصلاح الكرة التونسية هو برنامج وطني تنكّب عليه الجامعة والوزارة والحكومة والأندية، وبخصوص الجواب عن دور الجامعة أقول إن الجامعة يكفيها أنها تشرف على تنظيم المباريات واختيار الحكام وإدارة الجمعيات في ظلّ توفّر إلاّ الظروف الصعبة، ويكفي الجامعة أنها قلّصت العجز المالي من 7 الى 3 مليارات ونجحت بآمتياز من الناحية المالية، حيث نجدها قد أوفت بالتزاماتها تجاه 85 عاملا علاوة عن مستحقات الحكام والنوادي رغم ندرة الموارد..
لكن سي ماهر الشارع الرياضي لا يعطي قيمة لمثل هذه المسائل، ولا يحاسبكم إلاّ عن النتائج وفشل المنتخب؟
نعم هذا صحيح، فأنا بدوري قبل أن أكون نائب لرئيس الجامعة أنا أيضا محبّ للمنتخب الوطني في المقام الأوّل ولا يهمّني إلاّ نجاحه وتأهله الى «المونديال» قبل الأموال وأشياء اخرى خاصة وأن المنتخب لم يتأهّل في مناسبتين إلى نهائيات كأس العالم وهو كثير على منتخب مثل تونس، الشيء الذي ساهم في حدوث أزمة مالية وعلى جميع المستويات..
ومع ذلك لا بدّ أيضا ألّا ننسى النجاح الباهر لمنتخبات الشبان بفضل قيمة عمل الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية وخاصة منتخب 17 سنة الذي يحتل المرتبة الثالثة افريقيا وقدّم مباريات محترمة في «المونديال» وهو ما يعني أن هذا المنتخب حقّق انجازا كبيرا، ومع ذلك أؤكد أن ذلك لا يكفي..
لماذا؟
يجب ألا نكذّب على الناس لأننا سنة 2007 حقّقنا مع منتخب ماهر الكنزاري الانجاز ذاته أو أفضل، لكن في نوفمبر 2013، ونحن نواجه المنتخب الكامروني لم نجد أثرا لأيّ لاعب من مجموعة 2007، ولعمري هذا دليل على اخفاق الكرة التونسية غير قادرة على تصدير اللاعبين وهي مسؤولية الأندية بالدرجة الأولى ثمّ سلطة الاشراف والجامعة..
والحلّ برأيك؟
شخصيا عندما أتابع كيف تصرف وزارة الرياضة الأموال للأندية وهذه الاخيرة تقول «شوية» أكاد أمرض.. صراحة لو كان الأمر بيدي عوضا أن أدفع مبالغ 400 أو 600 ألف دينار، تصرف في ما لا يعني.. أوفّر مكانها عقود مع شركات النقل لأوفّر النقل المريح للشبان اعتادوا التنقل على متن «ستافات» أوفّر أيضا عقود تضمن اللّباس المحترم للاعبين أفضل من منح أموال لا ندري مصيرها..
هل زالت العقبات المالية من طريق الجامعة برحيل الوزير طارق ذياب ومجيئ صابر بوعطي؟
في تلك الفترة كان هناك اختلاف جوهري بين الوزير طارق ذياب ورئيس الجامعة وديع الجريء محوره مدرب المنتخب الوطني، حيث كان الوزير يريد فرض خالد بن يحيى ورئيس الجامعة تشبّث بخدمات نبيل معلول ومن ثمّة حصلت عديد الاشكالات واعترضت الجامعة الصعوبات ومع ذلك لم تقصّر الجامعة في حق المنتخب ووفّرت له ظروف تحضير اعتادت عليها المنتخبات الأوروبية من إقامة فاخرة وتنقل على متن طائرة خاصة ومنح في موعدها لكن للأسف حصلت الخيبة.
وفي السياق ذاته أعترف أنه بمجيء السيد الوزير صابر بوعطي عاد الهدوء بين الوزراء وجامعة كرة القدم.
قيل إن الحكم الدولي المساعد بشير الحساني رفع ضدّ الجامعة قضية مطالبا بتعويض مادي عن كيفية إبعاده من القائمة الدولية، فماهو موقفكم؟
بالنسبة لملف هذا الحكم الدولي السابق والممتاز كانت الوقائع واضحة، هذا دون التشكيك في أخلاق ونزاهة بشير الحساني الذي أخطأ حين كان وسيطا في نقل مكالمة هاتفية من مسيّر الى حكم، أقول هذا دون نية اتهامه لاني على يقين إن الحساني لم يكن قصده دفع الحكم إلى التلاعب بالمقابلة، ومع ذلك لا بدّ من التأكيد أن ما فعله بشير الحساني غير مقبول وكان عليه تقبل القرار بصدر رحب بعدما مسّ بالأخلاقيات الرياضية.
وما موقفكم كجامعة من حكاية الشيك الذي قال عوّاز الطرابلسي أنّ علالة المالكي قدّمه لمحبّ من أولمبيك الكاف لتحريضه على ضرب المكتب الجامعي؟
لأوّل مرّة أعترف أني من الأوائل الذين وصلتهم رسالة في مكتبه بشأن شيك علالة المالكي، لكني لم أتحدّث عنه ولن أتحدث عنه لأني أرفض النزول بمستواي إلى الدّرك الأسفل..
في دردشة مع لطفي عبد الناظر رئيس النادي الصفاقسي أكد هذا الاخير أنه لو كان ماهر السنوسي رئيسا للجامعة لما تورّط هذا الهيكل في عدّة مشاكل، فبم تردّ؟
أوّلا أشكر السيد لطفي عبد الناظر على هذه الثقة لكني أقول له في ذات الوقت إني لست رئيسا للجامعة ولست مستعدا لتحمّل هذه المسؤولية في جميع الحالات ولن أعتزم إعداد قائمة.
وهنا أجد نفسي مضطرا مجدّدا إلى المطالبة رئيس النادي الصفاقسي بالاعتذار إلى الجامعة تفاديا لإشعال النار في الشارع الرياضي..
أنتم متّهمون في الجامعة بتكريس سياسة المكيالين بين الأندية عند تطبيق القوانين؟
نعم أستمع إلى مثل هذه الأقاويل، ولأصحابها أقول هاتوا الدليل..
هل صحيح أنك كنائب لرئيس الجامعة سبق أن صرّحت في قناة تلفزية أنك ستكون أوّل المنسحبين في صورة ما بادر أحدكم بتقديم استقالته؟
نعم..
وهل ستفعلها بعد استقالة شهاب بلخيرية؟
أنا قلت وقتها إذا بادر أحد الاعضاء بالاستقالة كإحتجاج منه على سوء التسيير في الجامعة فسأنسج على منواله، لكن هذا لا ينطبق في حالة شهاب بلخيرية الذي استقال لأسباب شخصية.
بأيّ مقياس تمّ التعاقد مع المدرب البلجيكي «جورج ليكينز»؟
بعد سقوط أوراق «دوميناك» و«سانتيني» و«لومار» تمّ الاختيار على «جورج ليكينز» بآعتبار كلفته المالية كانت في المتناول، فضلا عن ذلك عندما جلست برفقة رئيس الجامعة الى هذا المدرب قرابة 3 ساعات ونصف لاحظنا ان هذا «الكوتش» يمتلك فلسفة خاصة وبحوزته تصوّر كامل لكرة القدم، كما أظهر لنا أنه من روّاد اللعب الهجومي لذلك تمت معه الزيجة بعدما اقتنعنا بكفاءته.
لماذا لم تحسموا بعد في أسماء بقيّة الطاقم الفني، وهل هناك وساطات لفرض هذا الإسم أو ذاك؟
نعم هناك وساطات لفرض هذا الاسم أو ذاك، لكن مع ذلك أقول يا خيبة المسعى إذا ما تدخّل وديع الجريء أو ماهر السنوسي في عملية تعيين المدرب الذي سيكون بجانب «ليكينز»
وفي هذا السياق، أكتشف أن «ليكينز» طالب بأن يختار بنفسه المدرب الذي سيعمل بجانبه من خارج تونس، لكننا رفضنا طلبه وفي المقابل منحناه الثقة التامة ليختار فنيا تونسيا تتوفّر فيه شروط مدرب أوّل وليس مساعد وها أنّه انطلق في مهامه وسيختار الرجل المناسب في المكان المناسب.
بدأ الحديث يدور عن قائمة يتزّعمها زياد التلمساني وأخرى علي الحفصي فبما تعلّق؟
حقّ مشروع وبرأيي زياد التلمساني تتوفّر فيه كل الشروط، فهو لاعب سابق كبير ومن اللاعبين القدامى القلائل المثقفين وهو قادر على رئاسة الجامعة بكل إقتدار..
لم تجبني عن اسم علي الحفصي؟
طبعا من حقّه أن يترشح مجدّدا لرئاسة الجامعة
بماذا تمضي على خاتمة هذا الحوار؟
أعترف أن الهياكل الرياضية في تونس فقدت هيبتها ولقد حان الوقت لتسترجع المؤسسات الرياضية هذه الهيبة كما أدعو جلّ المسيّرين بالإقتداء برصانة وهدوء رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين في تصريحاته المسؤولة والمثالية.

حاوره: الصحبي بكّار